المصدر أونلاين ـ ترجمة خاصة
بواسطة: مارك ن. كاتز - لشبكة سي إن إن.
استجابة للمطالب المتزايدة باستقالته، قدم الرئيس اليمني علي عبد الله
صالح عرضاً بالتنحي في يناير 2012. غير أن المعارضة، على أية حال، طالبت
صالح بالرحيل على الفور. ورفض صالح، مدعيا أن رحيله المفاجئ من شأنه أن
يقود اليمن إلى حرب أهلية.
فهل هذا صحيح؟
الفوضى أمر محتمل وقوعه. ولا أستطيع إنكار ذلك. لكنها ليست حتمية. كما أنه
من الممكن تماما أن يؤدي رحيل صالح إلى تحسن كبير. ودعونا ننظر في بضعة
قضايا رئيسية في اليمن:
* المتمردون الحوثيين:
بين رحيل الحكم العثماني عند نهاية الحرب العالمية الأولى وبين ثورة 1962
"الجمهورية"، حكمت اليمن الشمالي من قبل الإمامة الزبدية الشيعية. ويعارض
الحوثيين صالح بسبب صلاته الوثيقة مع الولايات المتحدة واعتماده على
العناصر السنية المتطرفة. ولكن تمردهم المستمر في الشمال موجه في المقام
الأول على صالح نفسه. ومع ذهاب صالح، فإن هذا التمرد قد يتلاشى - خاصة إذا
عين كبار الزعماء الحوثيين كوزراء حكام أقليميون.
* الانفصاليون في الجنوب:
وبالمثل، فإن الجنوبيين (الذين استقلوا بدولتهم منذ رحيل الانتداب
البريطاني في عام 1967 وحتى 1990) تبنوا في البداية التوحيد مع اليمن
الشمالية. وكان سوء إدارة حكم صالح هي التي أدت إلى محاولتهم المجهضة
لإعادة الاستقلال في 1994 وهو أيضاً الأمر ذاته الذي أحيا الحركة الجنوبية
مؤخراً. وإن إتاحة الفرصة للمشاركة في نظام ديمقراطي حقيقي- فضلا عن أن
يعينوا كوزراء في الحكومة وحكام في الأقاليم، وما إلى ذلك – هي إجراءات قد
تؤدي بالقيادة الجنوبية إلى الحفاظ على وحدة اليمن.
* تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية:
هذه ليست جماعة تحظى بتأييد قوي في اليمن. وهي جماعة تستغل ضعف الحكومة
اليمنية. وأي حكومة يمنية ديمقراطية قد تكون في وضع أفضل لاتخاذ إجراءات
صارمة ضدها من صالح، الذي كان مشغولا على نحو متزايد بظهور المعارضين
الداخليين الآخرين.
أنا أول من يؤمن أن الوضع اليمني من المحتمل كثيراً أن يتحسن فيما لو يترك
صالح منصبه الآن. وفي الوقت الذي كانت اليمن قد تعرضت فيه للعديد من
الصراعات، فقد كان لديها أيضاً تقليد قوي لحل النزاعات الداخلية الناجحة -
كما حدث في نهاية الحرب الأهلية 1962- 1970 اليمنية الشمالية والاتفاقات
المتقنة في التوحد بين الشمال والجنوب والتي أدت إلى توحدهما في 1990 (وهو
العهد الذي نكث به صالح في وقت لاحق).
ومن بين أشياء أخرى، يدرك اليمنيون أفضل من أي شخص آخر مدى ما سيجلبه
تسليح مواطنيهم جيداً، ويعرفون بالتالي جدوى ما سيكون عليه الانخراط العقيم
في حرب أهلية.
وبدون صالح ومكائده المستمر للإبقاء عليهم معزولين عن أميركا والغرب، فإن
اليمنيين سيكون لديهم فرص متاحة أكثر لممارسة مهاراتهم في حل الصراعات.
وعلى الرغم من حقيقة أن المذهب الشيعي الزيدي الشائع في اليمن يختلف عن
المذهب الشيعي الاثني عشري الذي يمارس في إيران، فقد اتهم صالح الحوثيين
بأنهم عملاء لإيران - وهي التهمة التي آمن بها الكثيرين في الغرب على الرغم
من أن هناك القليل من الأدلة الموثوقة فيما يتعلق بذلك. وبالمثل، اتهم
صالح الجنوبيين - الذين هم من السنة في المقام الأول - من انتمائهم لتنظيم
القاعدة. ومرة أخرى، هذا غير صحيح.
إن أميركا والغرب بحاجة لإدراك أن الصراعات في اليمن بشكل رئيسي بسبب
المخاوف المحلية. وأن تشجيع وتمكين اليمنيين لحلها بأنفسهم (كما فعلوا في
الماضي) هو أفضل وسيلة يمكن لأمريكا أن تتأكد بأن أي دور لإيران والقاعدة
يظل محدودا في اليمن.
*مارك ن. كاتز هو أستاذ الحكم والسياسة في جامعة جورج ماسون.
الأحد يونيو 05, 2011 4:25 pm من طرف محمد عبد المغني
» ألمانيا تحث مجلس الأمن الدولي على معالجة الوضع في اليمن في أسرع وقت ممكن
الإثنين مايو 09, 2011 5:14 pm من طرف مروان عبدالمغني
» فارس مناع : نؤكد وقوفنا إلى جانب الثورة .. وصعده جزء لا يتجزأ من اليمن الموحد
الإثنين مايو 09, 2011 5:12 pm من طرف مروان عبدالمغني
» ائتلاف الشهيد على عبد المغني
الأحد مايو 01, 2011 6:19 am من طرف محمد نبيل عبدالمغني
» ائتلاف الشهيد على عبد المغني
الأحد مايو 01, 2011 6:08 am من طرف محمد نبيل عبدالمغني
» رد الاحساس على زيرالمحبه
السبت أبريل 23, 2011 10:15 pm من طرف مروان عبدالمغني
» ساحة التغيير : يمني يصنع طائرة صغيرة استعداداُ لرحيل الرئيس صالح ( صور )
الأربعاء أبريل 20, 2011 5:01 pm من طرف محمد عبد المغني
» اجتماع استثنائي لدول مجلس التعاون في ابو ظبي لبحث أوضاع اليمن
الأربعاء أبريل 20, 2011 4:59 pm من طرف محمد عبد المغني
» مجلس الأمن الدولي يعقد أول اجتماعا له حول الأزمة اليمنية
الأربعاء أبريل 20, 2011 4:57 pm من طرف محمد عبد المغني