أخطر أعداء الرئيس صالح من هم(2)؟
عبدالملك احمدالضرعي
كنت
في مقال سابق أشرت بصورة غير مباشرة إلى بطانة تحيط بالرئيس صالح وتوقعه
في أخطاء جسيمة ستكون لها أثار وخيمة على تأريخه السياسي للمرحلة التي
قضاها في حكم اليمن ، وإذا كنت قد أشرت إلى الأخطاء التي تبعت مسيرة الوحدة
اليمنية وخاصة ماجرى بعد(1994م) من مخالفات كان أبرزها الإستيلاء من قبل
قوى نافذة على مساحات شاسعة في بعض المحافظات الجنوبية ، وغيرها من
الممارسات التي أشعرت أبناء المحافظات الجنوبية بالمواطنة غير المتساوية،
وأشرت في ذلك المقال إلى أن الرئيس صالح سيتحول تأريخياً وبسبب ذلك من صانع
للوحدة إلى مفرط فيها ، وللأسف أن هذا المنطق يتناوله الكثير من اليمنيين
شمالاً وجنوباً الآن .
أما
ما أود الإشارة إليه في مقالي هذا أن أعداء الرئيس صالح يتكاثرون ليحولوه
إلى مفرط في أهداف الثورة اليمنية(سبتمبروأكتوبر)بل والأهم من ذلك إلى
مرتكب لجرائم دستورية وضد الإنسانية ، إن هؤلاء سيمحون كل ماهو مرتبط بشخص
الرئيس صالح من إنجازات ، بل سيكتب تأريخه ضمن أسوأ مراحل التأريخ اليمني
المعاصر .
أقول
ذلك وأنا أشاهد مقاطع لتمزيق صورالرئيس صالح في بعض المدن اليمنية وكذا
العبارات التي يتلفظ بها المعارضون في الساحات العامة وتمس بشكل مباشر شحص
الرئيس صالح ، على الرغم مما حققه الرئيس وحزبه في إلإنتخابات المختلفة من
إنتصارات توحي بشعبية عالية ؟؟؟ إذا كان ذلك والرئيس لازال يمارس مهامه
ويعاونه حزب يسيطرعلى كل مقدرات الدولة ، فكيف سيكون الحال إذا ما سقط
الرئيس وحزبه الحاكم.
أقول
إن من ساعد على ضياع إنجازات الرئيس خلال سنوات حكمه حتى الآن هم أعداء
كثر بداية بالدوائرالمقربة منه والتي تقدم إليه الصورة الوردية عن الأحداث
وتقول له لاتخف فالمتواجدين في ساحات التغيير والحرية والشهداء في
المحافظات ماهم إلاَّ بالمئات وإن زادوا بالآلاف ، وربما يستخدمون
التفلزيون الرسمي لتضليل الرئيس من خلال صور كاذبة لمعتصمين في أطراف المدن
ويقولون له هؤلاء هم المعتصمون في ساحات التغيير وبالإمكان تشريدهم في
لحظات إذا استدعى الأمر ، بل قد يأخذون بعض صورالإعتصامات المناهضة للنظام
ويقولون له اطمئن هؤلاء هم أنصارك ، ويطالبونه بالمزيد من الأموال نظير جمع
هؤلاء الأنصار وعندما يصرعلى رؤيتهم يكون الحل بالإعلان عن مؤتمر
للحوارالوطني الذي يجمع عشرات الآلاف من قادة الفكروالسياسة ومنظمات
المجتمع المدني ليبدأ الحوارالوطني العام الذي سيخرج البلاد من أزمته
الحالية ، ويبدأ حشد جموع من الناس العاديين مقابل وعود بمبالغ لاتقل عن
(40) ألف لكل فرد وفعلاً تمكنوا بحشد ما يزيد عن (50) ألف فرد ، وبعد إيهام
الرئيس بأن هؤلاء هم من قادة الرأي في المجتمع تمت دعوتهم إلى مؤتمر وطني
للحوار؟؟؟ ولاندري ماذا قال الرئيس بعد أن عرف أن هؤلاء ماهم إلا أشخاص
عاديون جلب غالبيتهم من أمانة العاصمة على أنهم قادمون من مختلف المحافظات
نظير مبالغ مالية ظهرت فضائح فسادها عبر وسائل الإعلام ، وبعد إكتشاف أن
هؤلاء لم يكونوا النخبة المطلوبة حذفت وسائل الإعلام الحكومية كلمة
(الحوار) من إسم المؤتمروأشارت في الأخبار إلى المؤتمر الوطني العام ، بعد
إهدار مليارات الريالات سرق الفاسدون غالبيتها، إذن كل من ساعد ونظم لذلك
المؤتمر المشؤم هو إنتهازي وعدو للرئيس صالح.
ومن
أعداء الرئيس صالح لاشك مستشاريه ممن أشارعليه بأن يكيل تهم العمالة
للمعتصمين أمام جامعة صنعاء وهم من أساتذة الجامعات والمهندسين والاطباء
والعلماء وغيرهم من قادة الرآي ، وكان ذلك التصريح واحد من أهم الأسباب
التي أدت إلى تعاضم تيار الرفض الشعبي لحكم صالح كون الكل لم ينسى ما سربته
وثائق ويكيلكس حول جريمة المعجلة والدورالمباشرللرئيس صالح في ذلك حسبما
أشارت إليه وثائق ويكيلكس والذي لم يقابل برد واضح من الحكومة يفند تلك
الإدعاءات، ويستمر تخبط المحيطين بالرئيس صالح ففي خطابه الذي ظهر فيه أمام
ما سمي مؤتمرالحوارالوطني العام بملعب مدينة الثورة وظهر فيه مرتبكاً يقرأ
من قصاصة ورق وبتلكأ غير معهود، فأضاف ذلك نقطة أخرى أضعفت من الثقة
في صالح أمام الرأي العام على الرغم من أهمية المبادرة التي قدمها ، كل
ذلك يشير إلى أن مستشاري صالح لم يكونوا عند مستوى المسئولية فأضافوا له
خصوم بدلاً من أن يضاف له أنصار ، ومن المؤكد أنهم يوهموه بأن شريحة كبرى
من الشعب الآن مع المبادرة ، يضاف إلى ذلك التخبط في إقالة وتعيين بعض
القيادات الإدارية كون ذلك يعكس أيضاً حالة إرتباك غير معهودة تحيط بالرئيس
صالح ومعاونيه.
ومن
أعداء صالح أقرب المقربين إليه الذين أقحموا الأمن المركزي والقوات الخاصة
والحرس الجمهوري والأمن القومي في المواجهات مع المعتصمين والمتظاهرين في
صنعاء وعدن على وجه الخصوص ، لما لتلك القوات من حساسية لدى أبناء الشعب
اليمني بسبب خضوع قياداتها لبعض أفراد أسرة الرئيس، فتحولت القضية كأنها
صراع بين أسرة الرئيس والشعب ، وقد نقلت مشاهد مفزعة عبر وسائل الإعلام
لاستخدام القوة القاتلة والأسلحة المميته ضد عزل من أبناء الشعب مما أدى
إلى تراجع أنصار صالح بما فيهم قيادات فاعله في المؤتمر الشعبي العام ومجلس
النواب والقوات المسلحة فاستمرت بذلك شعبية صالح بالتآكل ، مع الزيادة
المستمرة في القوى والفعاليات المُنظمَّة إلى المتظاهرين والمعتصمين وتحول
الحركة الإحتجاجية من مفهوم الإعتصام إلى مفهوم الثورة التي تسندها مختلف
شرائح المجتمع وفي مقدمتهم النخبة من الإكاديميين والعلماء والإعلاميين
ومنظمات المجتمع المدني ومشائخ القبائل وغيرهم ، مما أكسب حركة الإحتجاجات
للبعدين المدني والقبلي وتلك قوة فاعلة زادت من القبول الشعبي بخيارالتغيير
وساهمت في اتساع دعم ذلك الخيار من مختلف فئات المجتمع.
إذن
ذلك المشهد يؤكد أن المحيطين بالرئيس صالح الآن هم من أخطر أعداءه لأن
تصرفاتهم ترفع كل يوم من سقف المطالب الشعبية من النظام والرئيس صالح نفسه ،
حتى بدأت بعض الإعتصامات تطالب بمحاكمة الرئيس نفسه ، إن سقف المطالب تلك
حتماً مع زيادة الأخطاء وخاصة المتصلة منها بسقوط الضحايا ، لايستبعد أن
تصبح واقعاً ملموساً في حال تقلص الدعم الشعبي وسقوط النظام.
إن
المتابع لتسلسل الأحداث على الساحة اليمنية يجزم أن تحولات كبرى ستشهدها
اليمن ، ودون شك أن تقديم الرئيس لتنازلات شجاعة تتوافق مع سقف مطالب
الملايين من المتعصمين في مختلف المحافظات وبدون الرجوع إلى البطانة
والمقربين يمكن أن تشكل نهاية إيجابية للمشهد السياسي الحالي في اليمن ،
بينما ستؤدي النصائح الكاذبة والتضليل المتعمد من وسائل الإعلام الرسمية
وحاشية الرئيس إلى مغامرة حتماً ستكون في آخر المطاف لصالح غالبية الشعب
اليمني ، وربما الأخطر فيها أن يخسرالرئيس كل مكاسبه خلال أكثر من ثلاثين
سنة في الحكم .
أخيراً
نود القول إذا كان الرئيس صالح يعلم بكل ما يدورعلى الساحة من أحداث
فأمرطيب لأن كل مايتريب على ذلك يتحمل مسئوليته بقناعة ، أما إذا كان
لايعلم بحقيقة ذلك ويتعرض للتضليل والإكراه كما حدث لحسني مبارك من قبل
إبنه جمال فالمصيبة أكبر لأنه سيشعر يوماً ما بالندم لضياع ما يعتبره
تأريخاً مشرفاً لحكمه لليمن ، لأن الخصوم ممن كانوا شركاء للرئيس في حياته
السياسية حتماً سيكشفون أهم مثالب هذه الحقبة السياسية من تأريخ اليمن
وللأسف سيفقد الرئيس صالح كل ما يعتبره منجزات تأريخية بل أن تأريخه سيمحى
حتى من على جدرات المنجزات التي يفاخر بها مثل جامع الصالح وجمعية الصالح
الخيرية وغيرذلك ، وستتحول أبواق النظام من الإعلاميين والسياسيين والمشائخ
وغيرهم من الإنتهازين إلى ألسنة تندد بالعهد البائد ، ومن يتابع هؤلاء
يجدهم بوضوح في النموذج المصري.
كلنا
أمل بخروج الرئيس صالح من دائرة أصحاب المصالح حوله وحتى من أقرب المقربين
إليه أولاده وإخوانه وأولاد إخوانه وأنسابه وغيرهم ، إلى دائرة لاتفصله عن
الشعب اليمني ليقول كلمته الفاصله التي تحمي حقه التأريخي في هذه المرحلة ،
وبغير ذلك سيصبح في أخر المطاف عدواً لنفسه.
منفول
عبدالملك احمدالضرعي
كنت
في مقال سابق أشرت بصورة غير مباشرة إلى بطانة تحيط بالرئيس صالح وتوقعه
في أخطاء جسيمة ستكون لها أثار وخيمة على تأريخه السياسي للمرحلة التي
قضاها في حكم اليمن ، وإذا كنت قد أشرت إلى الأخطاء التي تبعت مسيرة الوحدة
اليمنية وخاصة ماجرى بعد(1994م) من مخالفات كان أبرزها الإستيلاء من قبل
قوى نافذة على مساحات شاسعة في بعض المحافظات الجنوبية ، وغيرها من
الممارسات التي أشعرت أبناء المحافظات الجنوبية بالمواطنة غير المتساوية،
وأشرت في ذلك المقال إلى أن الرئيس صالح سيتحول تأريخياً وبسبب ذلك من صانع
للوحدة إلى مفرط فيها ، وللأسف أن هذا المنطق يتناوله الكثير من اليمنيين
شمالاً وجنوباً الآن .
أما
ما أود الإشارة إليه في مقالي هذا أن أعداء الرئيس صالح يتكاثرون ليحولوه
إلى مفرط في أهداف الثورة اليمنية(سبتمبروأكتوبر)بل والأهم من ذلك إلى
مرتكب لجرائم دستورية وضد الإنسانية ، إن هؤلاء سيمحون كل ماهو مرتبط بشخص
الرئيس صالح من إنجازات ، بل سيكتب تأريخه ضمن أسوأ مراحل التأريخ اليمني
المعاصر .
أقول
ذلك وأنا أشاهد مقاطع لتمزيق صورالرئيس صالح في بعض المدن اليمنية وكذا
العبارات التي يتلفظ بها المعارضون في الساحات العامة وتمس بشكل مباشر شحص
الرئيس صالح ، على الرغم مما حققه الرئيس وحزبه في إلإنتخابات المختلفة من
إنتصارات توحي بشعبية عالية ؟؟؟ إذا كان ذلك والرئيس لازال يمارس مهامه
ويعاونه حزب يسيطرعلى كل مقدرات الدولة ، فكيف سيكون الحال إذا ما سقط
الرئيس وحزبه الحاكم.
أقول
إن من ساعد على ضياع إنجازات الرئيس خلال سنوات حكمه حتى الآن هم أعداء
كثر بداية بالدوائرالمقربة منه والتي تقدم إليه الصورة الوردية عن الأحداث
وتقول له لاتخف فالمتواجدين في ساحات التغيير والحرية والشهداء في
المحافظات ماهم إلاَّ بالمئات وإن زادوا بالآلاف ، وربما يستخدمون
التفلزيون الرسمي لتضليل الرئيس من خلال صور كاذبة لمعتصمين في أطراف المدن
ويقولون له هؤلاء هم المعتصمون في ساحات التغيير وبالإمكان تشريدهم في
لحظات إذا استدعى الأمر ، بل قد يأخذون بعض صورالإعتصامات المناهضة للنظام
ويقولون له اطمئن هؤلاء هم أنصارك ، ويطالبونه بالمزيد من الأموال نظير جمع
هؤلاء الأنصار وعندما يصرعلى رؤيتهم يكون الحل بالإعلان عن مؤتمر
للحوارالوطني الذي يجمع عشرات الآلاف من قادة الفكروالسياسة ومنظمات
المجتمع المدني ليبدأ الحوارالوطني العام الذي سيخرج البلاد من أزمته
الحالية ، ويبدأ حشد جموع من الناس العاديين مقابل وعود بمبالغ لاتقل عن
(40) ألف لكل فرد وفعلاً تمكنوا بحشد ما يزيد عن (50) ألف فرد ، وبعد إيهام
الرئيس بأن هؤلاء هم من قادة الرأي في المجتمع تمت دعوتهم إلى مؤتمر وطني
للحوار؟؟؟ ولاندري ماذا قال الرئيس بعد أن عرف أن هؤلاء ماهم إلا أشخاص
عاديون جلب غالبيتهم من أمانة العاصمة على أنهم قادمون من مختلف المحافظات
نظير مبالغ مالية ظهرت فضائح فسادها عبر وسائل الإعلام ، وبعد إكتشاف أن
هؤلاء لم يكونوا النخبة المطلوبة حذفت وسائل الإعلام الحكومية كلمة
(الحوار) من إسم المؤتمروأشارت في الأخبار إلى المؤتمر الوطني العام ، بعد
إهدار مليارات الريالات سرق الفاسدون غالبيتها، إذن كل من ساعد ونظم لذلك
المؤتمر المشؤم هو إنتهازي وعدو للرئيس صالح.
ومن
أعداء الرئيس صالح لاشك مستشاريه ممن أشارعليه بأن يكيل تهم العمالة
للمعتصمين أمام جامعة صنعاء وهم من أساتذة الجامعات والمهندسين والاطباء
والعلماء وغيرهم من قادة الرآي ، وكان ذلك التصريح واحد من أهم الأسباب
التي أدت إلى تعاضم تيار الرفض الشعبي لحكم صالح كون الكل لم ينسى ما سربته
وثائق ويكيلكس حول جريمة المعجلة والدورالمباشرللرئيس صالح في ذلك حسبما
أشارت إليه وثائق ويكيلكس والذي لم يقابل برد واضح من الحكومة يفند تلك
الإدعاءات، ويستمر تخبط المحيطين بالرئيس صالح ففي خطابه الذي ظهر فيه أمام
ما سمي مؤتمرالحوارالوطني العام بملعب مدينة الثورة وظهر فيه مرتبكاً يقرأ
من قصاصة ورق وبتلكأ غير معهود، فأضاف ذلك نقطة أخرى أضعفت من الثقة
في صالح أمام الرأي العام على الرغم من أهمية المبادرة التي قدمها ، كل
ذلك يشير إلى أن مستشاري صالح لم يكونوا عند مستوى المسئولية فأضافوا له
خصوم بدلاً من أن يضاف له أنصار ، ومن المؤكد أنهم يوهموه بأن شريحة كبرى
من الشعب الآن مع المبادرة ، يضاف إلى ذلك التخبط في إقالة وتعيين بعض
القيادات الإدارية كون ذلك يعكس أيضاً حالة إرتباك غير معهودة تحيط بالرئيس
صالح ومعاونيه.
ومن
أعداء صالح أقرب المقربين إليه الذين أقحموا الأمن المركزي والقوات الخاصة
والحرس الجمهوري والأمن القومي في المواجهات مع المعتصمين والمتظاهرين في
صنعاء وعدن على وجه الخصوص ، لما لتلك القوات من حساسية لدى أبناء الشعب
اليمني بسبب خضوع قياداتها لبعض أفراد أسرة الرئيس، فتحولت القضية كأنها
صراع بين أسرة الرئيس والشعب ، وقد نقلت مشاهد مفزعة عبر وسائل الإعلام
لاستخدام القوة القاتلة والأسلحة المميته ضد عزل من أبناء الشعب مما أدى
إلى تراجع أنصار صالح بما فيهم قيادات فاعله في المؤتمر الشعبي العام ومجلس
النواب والقوات المسلحة فاستمرت بذلك شعبية صالح بالتآكل ، مع الزيادة
المستمرة في القوى والفعاليات المُنظمَّة إلى المتظاهرين والمعتصمين وتحول
الحركة الإحتجاجية من مفهوم الإعتصام إلى مفهوم الثورة التي تسندها مختلف
شرائح المجتمع وفي مقدمتهم النخبة من الإكاديميين والعلماء والإعلاميين
ومنظمات المجتمع المدني ومشائخ القبائل وغيرهم ، مما أكسب حركة الإحتجاجات
للبعدين المدني والقبلي وتلك قوة فاعلة زادت من القبول الشعبي بخيارالتغيير
وساهمت في اتساع دعم ذلك الخيار من مختلف فئات المجتمع.
إذن
ذلك المشهد يؤكد أن المحيطين بالرئيس صالح الآن هم من أخطر أعداءه لأن
تصرفاتهم ترفع كل يوم من سقف المطالب الشعبية من النظام والرئيس صالح نفسه ،
حتى بدأت بعض الإعتصامات تطالب بمحاكمة الرئيس نفسه ، إن سقف المطالب تلك
حتماً مع زيادة الأخطاء وخاصة المتصلة منها بسقوط الضحايا ، لايستبعد أن
تصبح واقعاً ملموساً في حال تقلص الدعم الشعبي وسقوط النظام.
إن
المتابع لتسلسل الأحداث على الساحة اليمنية يجزم أن تحولات كبرى ستشهدها
اليمن ، ودون شك أن تقديم الرئيس لتنازلات شجاعة تتوافق مع سقف مطالب
الملايين من المتعصمين في مختلف المحافظات وبدون الرجوع إلى البطانة
والمقربين يمكن أن تشكل نهاية إيجابية للمشهد السياسي الحالي في اليمن ،
بينما ستؤدي النصائح الكاذبة والتضليل المتعمد من وسائل الإعلام الرسمية
وحاشية الرئيس إلى مغامرة حتماً ستكون في آخر المطاف لصالح غالبية الشعب
اليمني ، وربما الأخطر فيها أن يخسرالرئيس كل مكاسبه خلال أكثر من ثلاثين
سنة في الحكم .
أخيراً
نود القول إذا كان الرئيس صالح يعلم بكل ما يدورعلى الساحة من أحداث
فأمرطيب لأن كل مايتريب على ذلك يتحمل مسئوليته بقناعة ، أما إذا كان
لايعلم بحقيقة ذلك ويتعرض للتضليل والإكراه كما حدث لحسني مبارك من قبل
إبنه جمال فالمصيبة أكبر لأنه سيشعر يوماً ما بالندم لضياع ما يعتبره
تأريخاً مشرفاً لحكمه لليمن ، لأن الخصوم ممن كانوا شركاء للرئيس في حياته
السياسية حتماً سيكشفون أهم مثالب هذه الحقبة السياسية من تأريخ اليمن
وللأسف سيفقد الرئيس صالح كل ما يعتبره منجزات تأريخية بل أن تأريخه سيمحى
حتى من على جدرات المنجزات التي يفاخر بها مثل جامع الصالح وجمعية الصالح
الخيرية وغيرذلك ، وستتحول أبواق النظام من الإعلاميين والسياسيين والمشائخ
وغيرهم من الإنتهازين إلى ألسنة تندد بالعهد البائد ، ومن يتابع هؤلاء
يجدهم بوضوح في النموذج المصري.
كلنا
أمل بخروج الرئيس صالح من دائرة أصحاب المصالح حوله وحتى من أقرب المقربين
إليه أولاده وإخوانه وأولاد إخوانه وأنسابه وغيرهم ، إلى دائرة لاتفصله عن
الشعب اليمني ليقول كلمته الفاصله التي تحمي حقه التأريخي في هذه المرحلة ،
وبغير ذلك سيصبح في أخر المطاف عدواً لنفسه.
منفول
الأحد يونيو 05, 2011 4:25 pm من طرف محمد عبد المغني
» ألمانيا تحث مجلس الأمن الدولي على معالجة الوضع في اليمن في أسرع وقت ممكن
الإثنين مايو 09, 2011 5:14 pm من طرف مروان عبدالمغني
» فارس مناع : نؤكد وقوفنا إلى جانب الثورة .. وصعده جزء لا يتجزأ من اليمن الموحد
الإثنين مايو 09, 2011 5:12 pm من طرف مروان عبدالمغني
» ائتلاف الشهيد على عبد المغني
الأحد مايو 01, 2011 6:19 am من طرف محمد نبيل عبدالمغني
» ائتلاف الشهيد على عبد المغني
الأحد مايو 01, 2011 6:08 am من طرف محمد نبيل عبدالمغني
» رد الاحساس على زيرالمحبه
السبت أبريل 23, 2011 10:15 pm من طرف مروان عبدالمغني
» ساحة التغيير : يمني يصنع طائرة صغيرة استعداداُ لرحيل الرئيس صالح ( صور )
الأربعاء أبريل 20, 2011 5:01 pm من طرف محمد عبد المغني
» اجتماع استثنائي لدول مجلس التعاون في ابو ظبي لبحث أوضاع اليمن
الأربعاء أبريل 20, 2011 4:59 pm من طرف محمد عبد المغني
» مجلس الأمن الدولي يعقد أول اجتماعا له حول الأزمة اليمنية
الأربعاء أبريل 20, 2011 4:57 pm من طرف محمد عبد المغني