كيف دافع الثوار من جنوب الوطن عن ثورة سبتمبر وفك الحصار عن صنعاء
لاشك أن واحدية الثورة تجسدت في المبادئ السبتمبرية وفي معمعان النضال
المشترك لثوار اليمن ضد النظام الامامي الكهنوتي والاستعمار الانجلو
سلاطيني.. وظلت هذه العلاقة بين ثورتي سبتمبر واكتوبر تترابط وتتواصل
باستمرار، حيث هب أبناء الشطر الجنوبي لنصر ثورتهم الام وبقدر ما أسهم ثوار
الشطر الجنوبي من الوطن في الدفاع عن ثورة «26سبتمبر» من اجل حماية النظام
الجمهوري والقضاء على النظام الملكي الامامي والفلول الملكية دافع ابناء
الشطر الشمالي من الوطن أيضاً عن ثورة 14 اكتوبر وقدموا التضحيات والعون
جنباً إلى جنب مع أخوانهم الثوار في جنوب الوطن ضد الاستعمار البريطاني.
وفي
شهادة المناضل علي عبدالله السلال قال: كان أبناء جنوب الوطن من الثوار
والمقاتلين من أبناء ردفان والضالع ولودر ودثينة والعوالق ومن لحج وعدن
الباسلة يتوافدون إلى مواقع الدفاع عن الثورة اليمنية سواءٍ في صرواح أو في
حريب أو حصار السبعين والدفاع عن صنعاء، وكان الثوار يمتشقون أسلحتهم
كالأسود لتحقيق الهدف الذي أتوا من اجله واستشهد وجرح منهم الكثيرون وارتوت
بدمائهم تربة الوطن وجباله، وحينما ارادو العودة الى جنوب الوطن بعد
الانتصار على الملكيين أخذوا أسلحتهم معهم قائلين لانريد مكافأة نريد هذه
الاسلحة معنا لنفجر بها الثورة في جنوب الوطن ضد الاستعمار الانجليزي
وتحرير الجنوب المحتل وقد سمح لهم بأخذ اسلحتهم وكانت البداية لتحرير الوطن
من الاستعمار البريطاني.
دلالات واحدية الثورة
أما
الدلالة الثانية علي واحدية الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر فقد تحدث
المناضل احمد صالح حاجب أحد رموز الثورة اليمنية الذي تطرق إلى دور أبناء
تعز في مساندة ثورة 14 اكتوبر، حيث لعبت تعز كما كانت عدن حاضنة الاحرار
اليمنيين والحركة الوطنية وتنظيماتها ونشاطها الوطني السياسي ضد الامامة.
فلقد
لعبت مدينة تعز دوراً كبيراً في دعم الثوار الجنوبيين ضد الانجليز وكما هب
أبناء الجنوب ومن مدينة تعز تحديداً للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر والدفاع عن
صنعاء لتثبيت النظام الجمهوري فتعز لعبت دوراً رئيسياً في مساندة ثورة 14
أكتوبر كونها شكلت القاعدة الرئيسية لكل الفصائل وكل الثوار بمختلف
انتماءاتهم وكانت المقر الرئيسي لجيش تحرير الجنوب وخاصة عدن وبقية المدن
الاخرى.
كما كانت البيضاء، ايضاً مأوى للثوار من المناطق الوسطى
القادمين من الجنوب وكذا قعطبة للضالع ونواحيها ومدينة حريب ومأرب للمناطق
الشمالية والشرقية الا إن دور تعز كان الابرز نظراً لقربها من عدن
وبالتوالي تواجد القيادات وقد ساند ابناء تعز ثورة اكتوبر ولا يفوتني ذكر
بعض الحوادث فقد كانت القاعدة الرئيسية للعمليات ضد الانجليز في ردفان
وخاصة بعد قيام الثورة .
مصيدة الثوار
كما سرد
المناضل حاجب حادثة اخرى في عام 1962م عندما قدمت قوة بريطانية للتدريب في
عدن ولا يعلم بها حاكم عدن ولا حتى السلاطين وذهبت هذه القوة الى التدريب
قرب ما كان يسمى بالحدود بين الجنوب ومحافظة تعز واصطدمت هذه القوة
البريطانية بالمواطنين وبعض قوات الامن في منطقة القبيطة الامر الذي ادى
الى مقتل عدد منهم واسر اخرين واخذوا الى تعز وبقوا فترة لم يفرج عنم الا
بوساطة من السفارة الامريكية والنقطة الامريكية الرابعة في تعز وهذه
الحادثة أدت الى قطع العلاقات بين بريطانيا والجمهورية الوليدة في صنعاء بل
تلاها التأمر البريطاني بارسال المخربين والتنسيق مع الملكيين لتكثيف
القتال ومحاولة اسقاط النظام الجمهوري عبر الحدود الشمالية الشرقية.. وهذا
بحد ذاته بحاجة إلى مجال كبير للكتابة عنه وقد تناولته الكثير من الاقلام
والوسائل الاعلامية.
الوحدة.. وواحدية الثورة
أما
المؤرخ الاستاذ محمد سعيد شكري تطرق الى الأهمية التاريخية والاستراتيجية
للوحدة والدولة اليمنية المعاصرة.. وقال أن الوحدة اليمنية وواحدية الثورة
كانت في البداية في حنايا الارض اليمنية الطبيعية الطيبة وفي مخيلة وعقل
ووجدان الانسان اليمني العظيم وفي مخيلة وعقول ملوك وحكام عظماء امثال كرب
الوتر وشمريهرعش وتبع أسعد الكامل وذو نواس وذيزن وعلي بن الفضل والصليحيين
والمتوكل اسماعيل والسلال والقائد الموحد علي عبدالله صالح.
والوحدة
اليمنية في حدو حداه عيس القوافل التجارية بين الماء والماء عبر الصحراء
العربية وربانية السفن في البحر والمحيط وفي سواعد وعقول عمال السدود
والقنوات وبناء المدن والحضارة وفلاحة ارض الجنتين والجوف وصنعاء والسهول
ويحصب وتهامة وحضرموت وعقول وسواعد عمال النقابات اليمنية في التاريخ
اليمني الحديث والمعاصر، وهذه الوحدة تتجلى في طراز العمران والمدن اليمنية
وفي وجدان وقلوب الثوار والادباء والمفكرين والشعراء والفنانين.
وحيث
جاءت ثورتا سبتمبر واكتوبر مستلهمة لكل التراث الوطني الثوري التحرري للشعب
اليمني، حيث كانت شرائح المجتمع وفئاته من حرفيين وتجار وفلاحيين وطلبة
ومثقفين ورجال قبائل والمشائخ تطالب بالتغيير حيث أنتفض الناس انتفاضة
عارمة في جنوب الوطن اسوة بشماله في دعم الجمهورية الفتية 26 سبتمبر، حيث
كونت الطبقة العاملة في عدن فصائل عديدة من المتطوعين الذين ارسلوا الى
صنعاء وتعز من العمال والمثقفين والطلبة.
وعمل مؤتمر عدن للنقابات على
نشر اخبار الاحداث من خلال النشرات والكتيبات والمنشورات في الشمال كما وزع
في عدن بيان باسم المؤتمر العمالي يؤيد النظام الجمهوري ويطالب العمال
وجماهير الشعب بالتطوع لحماية جمهوريتهم، وقد جمد الاستعمار البريطاني كافة
القوانين بما في ذلك قانون التبرعات ذلك لأن المد الجماهيري قد يصل الى
عدن من اجل طرد لاستعمار وتحرير الجنوب من ادارته.
لاشك أن واحدية الثورة تجسدت في المبادئ السبتمبرية وفي معمعان النضال
المشترك لثوار اليمن ضد النظام الامامي الكهنوتي والاستعمار الانجلو
سلاطيني.. وظلت هذه العلاقة بين ثورتي سبتمبر واكتوبر تترابط وتتواصل
باستمرار، حيث هب أبناء الشطر الجنوبي لنصر ثورتهم الام وبقدر ما أسهم ثوار
الشطر الجنوبي من الوطن في الدفاع عن ثورة «26سبتمبر» من اجل حماية النظام
الجمهوري والقضاء على النظام الملكي الامامي والفلول الملكية دافع ابناء
الشطر الشمالي من الوطن أيضاً عن ثورة 14 اكتوبر وقدموا التضحيات والعون
جنباً إلى جنب مع أخوانهم الثوار في جنوب الوطن ضد الاستعمار البريطاني.
وفي
شهادة المناضل علي عبدالله السلال قال: كان أبناء جنوب الوطن من الثوار
والمقاتلين من أبناء ردفان والضالع ولودر ودثينة والعوالق ومن لحج وعدن
الباسلة يتوافدون إلى مواقع الدفاع عن الثورة اليمنية سواءٍ في صرواح أو في
حريب أو حصار السبعين والدفاع عن صنعاء، وكان الثوار يمتشقون أسلحتهم
كالأسود لتحقيق الهدف الذي أتوا من اجله واستشهد وجرح منهم الكثيرون وارتوت
بدمائهم تربة الوطن وجباله، وحينما ارادو العودة الى جنوب الوطن بعد
الانتصار على الملكيين أخذوا أسلحتهم معهم قائلين لانريد مكافأة نريد هذه
الاسلحة معنا لنفجر بها الثورة في جنوب الوطن ضد الاستعمار الانجليزي
وتحرير الجنوب المحتل وقد سمح لهم بأخذ اسلحتهم وكانت البداية لتحرير الوطن
من الاستعمار البريطاني.
دلالات واحدية الثورة
أما
الدلالة الثانية علي واحدية الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر فقد تحدث
المناضل احمد صالح حاجب أحد رموز الثورة اليمنية الذي تطرق إلى دور أبناء
تعز في مساندة ثورة 14 اكتوبر، حيث لعبت تعز كما كانت عدن حاضنة الاحرار
اليمنيين والحركة الوطنية وتنظيماتها ونشاطها الوطني السياسي ضد الامامة.
فلقد
لعبت مدينة تعز دوراً كبيراً في دعم الثوار الجنوبيين ضد الانجليز وكما هب
أبناء الجنوب ومن مدينة تعز تحديداً للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر والدفاع عن
صنعاء لتثبيت النظام الجمهوري فتعز لعبت دوراً رئيسياً في مساندة ثورة 14
أكتوبر كونها شكلت القاعدة الرئيسية لكل الفصائل وكل الثوار بمختلف
انتماءاتهم وكانت المقر الرئيسي لجيش تحرير الجنوب وخاصة عدن وبقية المدن
الاخرى.
كما كانت البيضاء، ايضاً مأوى للثوار من المناطق الوسطى
القادمين من الجنوب وكذا قعطبة للضالع ونواحيها ومدينة حريب ومأرب للمناطق
الشمالية والشرقية الا إن دور تعز كان الابرز نظراً لقربها من عدن
وبالتوالي تواجد القيادات وقد ساند ابناء تعز ثورة اكتوبر ولا يفوتني ذكر
بعض الحوادث فقد كانت القاعدة الرئيسية للعمليات ضد الانجليز في ردفان
وخاصة بعد قيام الثورة .
مصيدة الثوار
كما سرد
المناضل حاجب حادثة اخرى في عام 1962م عندما قدمت قوة بريطانية للتدريب في
عدن ولا يعلم بها حاكم عدن ولا حتى السلاطين وذهبت هذه القوة الى التدريب
قرب ما كان يسمى بالحدود بين الجنوب ومحافظة تعز واصطدمت هذه القوة
البريطانية بالمواطنين وبعض قوات الامن في منطقة القبيطة الامر الذي ادى
الى مقتل عدد منهم واسر اخرين واخذوا الى تعز وبقوا فترة لم يفرج عنم الا
بوساطة من السفارة الامريكية والنقطة الامريكية الرابعة في تعز وهذه
الحادثة أدت الى قطع العلاقات بين بريطانيا والجمهورية الوليدة في صنعاء بل
تلاها التأمر البريطاني بارسال المخربين والتنسيق مع الملكيين لتكثيف
القتال ومحاولة اسقاط النظام الجمهوري عبر الحدود الشمالية الشرقية.. وهذا
بحد ذاته بحاجة إلى مجال كبير للكتابة عنه وقد تناولته الكثير من الاقلام
والوسائل الاعلامية.
الوحدة.. وواحدية الثورة
أما
المؤرخ الاستاذ محمد سعيد شكري تطرق الى الأهمية التاريخية والاستراتيجية
للوحدة والدولة اليمنية المعاصرة.. وقال أن الوحدة اليمنية وواحدية الثورة
كانت في البداية في حنايا الارض اليمنية الطبيعية الطيبة وفي مخيلة وعقل
ووجدان الانسان اليمني العظيم وفي مخيلة وعقول ملوك وحكام عظماء امثال كرب
الوتر وشمريهرعش وتبع أسعد الكامل وذو نواس وذيزن وعلي بن الفضل والصليحيين
والمتوكل اسماعيل والسلال والقائد الموحد علي عبدالله صالح.
والوحدة
اليمنية في حدو حداه عيس القوافل التجارية بين الماء والماء عبر الصحراء
العربية وربانية السفن في البحر والمحيط وفي سواعد وعقول عمال السدود
والقنوات وبناء المدن والحضارة وفلاحة ارض الجنتين والجوف وصنعاء والسهول
ويحصب وتهامة وحضرموت وعقول وسواعد عمال النقابات اليمنية في التاريخ
اليمني الحديث والمعاصر، وهذه الوحدة تتجلى في طراز العمران والمدن اليمنية
وفي وجدان وقلوب الثوار والادباء والمفكرين والشعراء والفنانين.
وحيث
جاءت ثورتا سبتمبر واكتوبر مستلهمة لكل التراث الوطني الثوري التحرري للشعب
اليمني، حيث كانت شرائح المجتمع وفئاته من حرفيين وتجار وفلاحيين وطلبة
ومثقفين ورجال قبائل والمشائخ تطالب بالتغيير حيث أنتفض الناس انتفاضة
عارمة في جنوب الوطن اسوة بشماله في دعم الجمهورية الفتية 26 سبتمبر، حيث
كونت الطبقة العاملة في عدن فصائل عديدة من المتطوعين الذين ارسلوا الى
صنعاء وتعز من العمال والمثقفين والطلبة.
وعمل مؤتمر عدن للنقابات على
نشر اخبار الاحداث من خلال النشرات والكتيبات والمنشورات في الشمال كما وزع
في عدن بيان باسم المؤتمر العمالي يؤيد النظام الجمهوري ويطالب العمال
وجماهير الشعب بالتطوع لحماية جمهوريتهم، وقد جمد الاستعمار البريطاني كافة
القوانين بما في ذلك قانون التبرعات ذلك لأن المد الجماهيري قد يصل الى
عدن من اجل طرد لاستعمار وتحرير الجنوب من ادارته.
الأحد يونيو 05, 2011 4:25 pm من طرف محمد عبد المغني
» ألمانيا تحث مجلس الأمن الدولي على معالجة الوضع في اليمن في أسرع وقت ممكن
الإثنين مايو 09, 2011 5:14 pm من طرف مروان عبدالمغني
» فارس مناع : نؤكد وقوفنا إلى جانب الثورة .. وصعده جزء لا يتجزأ من اليمن الموحد
الإثنين مايو 09, 2011 5:12 pm من طرف مروان عبدالمغني
» ائتلاف الشهيد على عبد المغني
الأحد مايو 01, 2011 6:19 am من طرف محمد نبيل عبدالمغني
» ائتلاف الشهيد على عبد المغني
الأحد مايو 01, 2011 6:08 am من طرف محمد نبيل عبدالمغني
» رد الاحساس على زيرالمحبه
السبت أبريل 23, 2011 10:15 pm من طرف مروان عبدالمغني
» ساحة التغيير : يمني يصنع طائرة صغيرة استعداداُ لرحيل الرئيس صالح ( صور )
الأربعاء أبريل 20, 2011 5:01 pm من طرف محمد عبد المغني
» اجتماع استثنائي لدول مجلس التعاون في ابو ظبي لبحث أوضاع اليمن
الأربعاء أبريل 20, 2011 4:59 pm من طرف محمد عبد المغني
» مجلس الأمن الدولي يعقد أول اجتماعا له حول الأزمة اليمنية
الأربعاء أبريل 20, 2011 4:57 pm من طرف محمد عبد المغني